ﺣﻜﻢ ﺧﻠﻊ اﻟﺤﺠﺎب ﯾﻮم اﻟﺰﻓﺎف
ھﻞ ﯾﺠﻮز ﻟﻮﻟﻰ اﻷﻣﺮ أن ﯾﺘﻨﺎزل ﻋﻦ اﻟﺤﺠﺎب اﻟﺸﺮﻋﻲ ﻻﺑﻨﺘﮫ ﻓﻲ ﯾﻮم اﻟﺰﻓﺎف ﺣﯿﺚ إن اﻷب ﯾﺮﯾﺪ أن ﯾﻔﺮح
ﺑﺎﺑﻨﺘﮫ وﯾﻔﺮﺣﮭﺎ - ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﮫ-ﻓﻲ ﯾﻮم زﻓﺎﻓﮭﺎ وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﯾﺬھﺒﺎ ﺳﻮﯾﺎ ﻟﯿﺤﺠﺎ "ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ أن اﻟﻔﺴﺘﺎن ﻗﺪ ﯾﻜﻮن
ﻋﺎري اﻷﻛﻤﺎم وﺧﻼﻓﮫ"..
اﻟﺤﻤﺪ لله وﺣﺪه وﺑﻌﺪ :
اﻟﺤﻤﺪ لله وﺣﺪه وﺑﻌﺪ :
ﻓﻼ ﯾﺠﻮز ﻷﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻛﺎﺋﻨﺎً ﻣﻦ ﻛﺎن أن ﯾﺘﻼﻋﺐ ﺑﺸﺮع ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﯾﺒﺪﻟﮫ ﻛﯿﻔﻤﺎ ﯾﺤﻠﻮ ﻟﮫ ، ﻓﺈن ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﮫ
اﻟﺤﻜﻢ واﻷﻣﺮ ﻛﻠﮫ ، وإﻟﯿﮫ ﯾﺮﺟﻊ اﻷﻣﺮ ﻛﻠﮫ , واﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻢ واﻟﻤﺴﻠﻤﺔ أن ﯾﺨﻀﻌﺎ ﻷﻣﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺳﻮاء
واﻓﻖ ھﻮاھﻤﺎ أم ﺧﺎﻟﻔﮫ ، وﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﯾﻘﻮل (وﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻤﺆﻣﻦ وﻻ ﻣﺆﻣﻨﺔ إذا ﻗﻀﻰ ﷲ ورﺳﻮﻟﮫ أﻣﺮاً أن ﯾﻜﻮن ﻟﮭﻢ
اﻟﺨﯿﺮة ﻣﻦ أﻣﺮھﻢ وﻣﻦ ﯾﻌﺺ ﷲ ورﺳﻮﻟﮫ ﻓﻘﺪ ﺿﻞ ﺿﻼﻻً ﻣﺒﯿﻨﺎً ) .
وﻣﺨﺎﻟﻔﺔ أﻣﺮ ﷲ ورﺳﻮﻟﮫ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ ﻣﻦ أﻋﻈﻢ اﻟﺨﺰي واﻟﻀﻼل ، وﻗﺪ أﺧﺒﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ اﻟﻮﻋﯿﺪ
اﻟﺸﺪﯾﺪ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﮫ ( وﻣﻦ ﯾﻌﺺ ﷲ ورﺳﻮﻟﮫ وﯾﺘﻌﱠﺪ ﺣﺪوده ﯾﺪﺧﻠﮫ ﻧﺎراً ﺧﺎﻟﺪاً ﻓﯿﮭﺎ وﻟﮫ ﻋﺬاب ﻣﮭﯿﻦ ) وإن
ھﺬا اﻟﺬي ذﻛﺮﺗﮫ ﻣﻦ أﻋﻈﻢ اﻟﺘﻌﺪي ﻋﻠﻰ ﺣﺪود ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻓﻜﯿﻒ ﯾﻠﯿﻖ ﺑﻤﺴﻠﻢ ﯾﺆﻣﻦ ﺑﺎͿ واﻟﯿﻮم اﻵﺧﺮ أن ﯾﺘﻨﺎزل
(ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻤﯿﮫ ) ﻋﻦ أﻣﺮ ﻗﺪ ﻓﺮﺿﮫ ﷲ وأوﺟﺒﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﺎء وھﻮ اﻟﺤﺠﺎب اﻟﺸﺮﻋﻲ ، وھﻞ اﻷﻣﺮ واﻟﺘﺤﻠﯿﻞ
واﻟﺘﺤﺮﯾﻢ ﺑﯿﺪ اﻷب أو ﺑﯿﺪه ﻏﯿﺮه ﻣﻦ اﻟﺒﺸﺮ ؟؟؟؟؟
ﺛﻢ أﯾﻦ اﻟﻐﯿﺮة واﻟﻤﺮوءة ﻓﻲ ھﺬا اﻷب اﻟﺬي ﻻ ﯾﺨﺎف ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ واﻟﺬي رﺿﯿﺖ ﻟﮫ ﻧﻔﺴﮫ ﺑﺄن ﺗﺘﻜﺸﻒ اﺑﻨﺘﮫ أﻣﺎم
اﻟﺮﺟﺎل وﯾﻈﮭﺮ ﻣﻨﮭﺎ ﻣﻔﺎﺗﻨﮭﺎ ؟؟؟؟؟
وﻗﺪ أﺧﺒﺮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ ﺑﺄﻧﮫ ﻟﻦ ﯾﺪﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ دﯾﻮث ، واﻟﺪﯾﻮث ھﻮ اﻟﺬي ﯾﺮﺿﻰ اﻟﺨﺒﺚ ﻓﻲ أھﻠﮫ....
ﺛﻢ إن ھﺬا ﻣﻦ أﻋﻈﻢ ﻣﺎ ﯾﻜﻮن ﻣﻦ ﺗﻀﯿﯿﻊ اﻷﻣﺎﻧﺔ وﻋﺪم اﻟﻘﯿﺎم ﺑﺤﻘﻮﻗﮭﺎ وﻗﺪ أﻣﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪم اﻟﺘﮭﺎون ﻓﻲ
ﻣﺤﺎوﻟﺔ إﻧﻘﺎذ اﻷھﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺎر ﻓﻘﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ ( ﯾﺎ أﯾﮭﺎ اﻟﺬﯾﻦ آﻣﻨﻮا ﻗﻮا أﻧﻔﺴﻜﻢ وأھﻠﯿﻜﻢ ﻧﺎراً وﻗﻮدھﺎ اﻟﻨﺎس واﻟﺤﺠﺎرة
ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻏﻼظ ﺷﺪاد ﻻ ﯾﻌﺼﻮن ﷲ ﻣﺎ أﻣﺮھﻢ وﯾﻔﻌﻠﻮن ﻣﺎ ﯾﺆﻣﺮون ) وﻗﺪ أﺧﺒﺮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ
ﺑﺄن ﻛﻞ أب ﯾﻌﺘﺒﺮ راﻋﯿﺎً وﻣﺴﺆوﻻً ﻋﻦ رﻋﯿﺘﮫ ﻓﻘﺎل ( ﻛﻠﻜﻢ راعٍ وﻣﺴﺆول ﻋﻦ رﻋﯿﺘﮫ ﺣﻔﻆ أم ﺿﯿّﻊ ) ...
ﻓﻠﯿﺘﻖ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ھﺬا اﻷب وﻟﯿﺨَﺶ ﻣﻦ ﻋﺬاب ﷲ وأﻟﯿﻢ ﻋﻘﺎﺑﮫ ، ﻓﺈن ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﯾﻐﺎر وﻏﯿﺮﺗﮫ أن ﺗﻨﺘﮭﻚ ﻣﺤﺎرﻣﮫ